الحوار مع الذات

الحوار مع الذات
يتعرض الانسان بشكل يومي الى الكثير من حالات الغضب والتوتر وشتى انواع الانفعالات المختلفة بما فيها الفرح ... الخ . وهذه الحالات غالبا ما تختلف فيها نسبة التوتر والانفعالات من شخص الى اخر، وفقا لضروفه الحياتية والنفسية ودرجة وعيه وثقافته وفهمه لطبيعة هذه الحياة وخبراته فيها .
فالانسان بطبيعته يشعر دائما بارتياح داخلي عند اخفاء مشاعره الخاصة المتعلقة بانتقاد الاخرين أو تقويمهم في السلب أم الايجاب، وقد تختلف دوافع إخفاء تلك المشاعر من شخص الى آخر أيضا وفقا للشروط التي أشرنا إليها أعلاه.
لاشك أن للحديث مع النفس أهمية كبيرة وتأثير قوي وشديد على الفرد والمجتمع
فالحديث مع الذات هو عالم فكري قائم بحد ذاته تشكل عبر تاريخ حياة الفرد والمجتمع، فنحن عندما نستخرج الأفكار والمشاعر المخزنة في عقولنا بشكل يومي ومباشر ،لنفكر مع أنفسنا بصوت مسموع ،إنما نشكو الى أنفسنا نسألها
نعترف لها،نعاتبها،ونسمع نصيحتها.
والحديث مع النفس هو من أفضل الطرق التي يستطيع الإنسان التأثير بها على عقله الباطن والتأثير من ثم على الشعور والسلوك الانساني ، وحديث النفس يكون ايجابيا عندما يتعلق بتنمية ذاتنا وذات الآخرين ، أي عندما يكون من أجل بناء حياتنا البناء الصحيح والعكس صحيح.
لذلك يجب علينا مراقبة افكارنا ،لأن الوصول الى الإنسجام والتماسك مع الذات
لايأتي نتيجة المصادفة، بل هو نتاج تجربة ووعي عاليين ، فالحديث مع النفس حديثا عقلانيا، حقيقة هو المحرك الأساس الذي يجعلنا نتعامل مع العالم الخارجي بإيجابية، ويمكننا من حل مشاكلنا بطرق سلمية وعقلانية.