وأخصكم بهذه المقالة.. فوصولك لهذه


الرسالة دليل على تميزك واهتمامك بذاتك.. فشرف العلم بشرف المعلوم.. وأشرف
العلوم ما اتصلت بالله العلي العظيم..
والنفس البشرية هي من العلوم الفاضلة
الشريفة.. وفي السابق كانت تسمى
(( طب القلوب )) أو (( تهذيب النفس )).. أما في وقتنا هذا فتسمى
علم النفس أو التنمية البشرية أو تنمية
الذات.. خلاصتها هي النفس البشرية
وخلجاتها وطرق شفاءها ووصولها



لقمة أداءها..

في البداية ما معنى عنوان المقالة


هل أنت كفئ بذاتك؟.. أقصد


بها أن تكون كفئ بدون مسميات..


بدون ألقاب.. بدون شهادات..


فقط باسمك.. فعندما يذكر اسمك


تكون كفئا باسمك وسمعتك التي


بنيتها.. دون سيرة ذاتية مطولة..


لتبسيط المعنى الذي أريد إيصاله


سأذكر بعض الأسماء دون


سيرة ذاتية أو ألقاب..


محمد صلى الله عليه وسلم..


الأنبياء.. الصحابة..


الإمام حسن البنا..


الشيخ عبدالعزيز بن باز..


غاندي.. محمد بن راشد..


وهكذا القائمة تطول.. والمعنى أن


يذكر الاسم فترتبط كفاءته به..


ليس بالضرورة حصولهم


على الدكتوراه ليكون لهم شأن فكم


من حملة الدكتوراه ليس لهم


انجاز يذكر أو تأثير مهم..


بعد أن عرفت الفكرة بالتأكيد


هناك حماس لمعرفة كيف وصلوا


وكيف تصل أنت وتكون


كفئ بذاتك.. ليس بالضرورة


أن تصل لما وصلوا له أو أن


تكون مثلهم فأنت ذات متفردة..


لك تميزك وطابعك.. تأخذ من


كل بستان أحسنه لتصنع عسلاً


طيبا فيه شفاء للناس لذة للشاربين..


عسلاً متفردا بك..


عسلاً من علم أو عمل..


عسلاً من نشر للخير والدال


على الخير كفاعله..


هناك 5 أسرار عمل بها هؤلاء


وكل ناجح وعظيم.. سأحكيها لك


ثم بعدها سأحكي لك خطوات


عملية لتصل لمرحلة أن تكون


كفئ بذاتك..


السر الأول: اكتشاف القدرات


السر هو اكتشاف القدرات


والطاقات.. معرفة نقاط القوة..


ما تحب.. ما خلقت لأجله..


ليست الإجابة سهلة.. وليست


بالمستحيلة.. فإذا عرفت ما تريد


فهذا بداية المشوار والطريق..


ليأتي السر الثاني..




السر الثاني: وجود رؤية


لا يوجد ناجح وعظيم إلا لديه


فكرة ورؤية يريد الوصول لها..


وهذه الفكرة غير تقليدية..


شيء يجعل الحياة أفضل.. أيسر..


أروع.. والأفكار ليس لها حدود..


فقط تحتاج لمن ينفذ ويكون بعد


التنفيذ هو البطل.. وهنا نأتي للسر


التالي..


السر الثالث: بذل الجهد


لابد من العمل والعمل ثم العمل..


وبذل الجهد ليس بالضرورة


التعب.. بل العمل بذكاء..


عليك العمل وعلى الله الثمر..


تعلم من كل إخفاق وفشل..


ابحث عن الفائدة في كل مشكلة..


وبعد أن تبذل الجهد وتحقق المنال..


نذهب للخطوة التالية..


السر الرابع: تقدير الذات


لابد من مكافأة النفس..


والسعادة بما حققناه.. أن ننفق من


مالنا بما نحب وإلا لن تجتهد


النفس في عمل المزيد.. أن نستمتع


برحلتنا لتحقيق الأحلام..


أن نشجع أنفسنا.. وبعد أن نقدر


ذواتنا تبقى الخطوة الأخيرة..


السر الخامس: التحسين


بعد أن حققنا الهدف ووصلنا لما


نريد أو بعضا منه.. هنا نقيم التجربة..


فإما نزيد التعمق في الهدف


الذي اخترناه.. أو ربما هذا


ما لا نريده فيكون اكتشافا في


عالم فهم النفس فنعود للسر


الأول والخطوة الأولى.. أو ربما نحسنه


ونعدل عليه..


وكما وعدتك عزيز القارئ بنقطة


عمل في كل خطوة وسر..


1. الاكتشاف: فكر ب10 أشياء تريد تحقيقها


هذا الشهر أو هذا العام..


2. الرؤية: أكتب 30 شيئا تريد أن تكونه، 30


شيئا تريد امتلاكه، 30 شيئا تريد فعله


( نصيحة من براين تريسي )..


3. بذل الجهد: اكتب خطة يومية وأنجز أكثر


من النصف..


4. تقدير الذات: ليكن لديك سجل تسجل به


انجازاتك اليومية وما حققته..


5. التحسين: قم بإلغاء بعض الأهداف والاهتمامات


التي لم تعد بحاجة لها الآن..


في الختام ليس هناك كفاية للوصول


للكفاءة بل دائما هناك المزيد


إلى الوصول للرب القدير..


عند جنات عدن.. عندها يفتخر


بنا ربنا.. ويباهي بنا الملائكة..


اسأل الله لكم الثبات والقيا


على منابر من نور في مقعد صدق


عند مليك مقتدر..